تراث طرابلس

Categories
جوامع

جامع أرغون شاه

جامع أرغون شاه[1]

 

  يقع في حي “صف البلاط” طريق باب الرمل، عرّفه حكمت شريف باسم أرغونشاه[2]، وعرف عند العامة باسم الغنشا، وذكره النابلسي بقوله: “جامع الغنشا وهو من بناء الشراكسه”[3]. وذكره ابن محاسن باسم يغن شاه، فقال: “والتاسع جامع يغن شاه عند باب اخترق متّسع منّور عريض، تطلّ شبابيكه على البساتين بوسطه بركة ماء عظيمة، فإنه عبارة عن أربع إيوانات والبركة في وسطه محكمة جسيمة”[4]. ومن تلاوة هذا الوصف، نقف على مدى التغيير الذي طرأ على بنائه، إذ أنّ الجامع اليوم هو عبارة عن بيت للصلاة فقط، من غير بركة ولا إيوانات إضافية. ويذكر كامل بابا أن بناء الجامع تجدد في مطلع القرن العشرين بعد سقوطه وجُرّت إليه المياه[5]. ويبدو من اختلاف بنيان جدرانه أنه لم يبق من جدرانه المملوكية إلاّ الحائط الشرقي حيث توجد بوابته المملوكية التي دوّن بأعلاها نص مرسوم أصدره السلطان قايتباي سنة 880 هـ/1475 م لحماية أوقاف الجامع، وهذا نصه[6] “الحمد لله لمّا كان بتاريخ خامس عشر الجمادي الأخرة سنة ثمانين وثمانمائة ورد مرسوم شريف مربع جيشي من الأبواب الشريفة السلطان الملك الأشرف قائتباي خلّد الله ملكه بأنّ جهات وقف المرحوم أرغون شاه بالسقي بطرابلس المحروسة، لا تؤجّر لا لمتجوّه ولا ذي شوكة وإجهار الندا لزراع الأراضي بالحماية والرعاية ومنع من يعارضهم حسب ما شرط به الواقف في كتابه وتسليم الأراضي للسيد الحسيب النسيب السيد نور الدين محمود الحسيني الأدهمي الناظر والشيخ بها بالزاوية المذكورة فأشار به المقرّ الأشرف العالي المولوي السيفي أزدمر الأشرفي مولانا ملك الأمراء كافل المملكة الطرابلسية أعزّ الله أنصاره ورسم بنقش ذلك على باب المدرسة حسب ما شرط به الواقف في كتابه وملعون من يغير ذلك ويسعى في تجديده”. والجامع لا يحمل كتابة أخرى تحدد تاريخ بنائه، إلا أن المرسوم المذكور يبيّن أن بناءه كان قبل عام 880 هـ/1475 م، وهو تاريخ صدور المرسوم. كما نتبين من المرسوم أن جامع أرغون شاه كان في بادئ الأمر مدرسة دينية وليس مسجداً جامعاً وأنه استمر كذلك حتى تاريخ صدور المرسوم 880 هـ/1475 م على الأقل. ثم تمّ توسيعه في تاريخ لاحق لا نعلمه بالضبط، لكنّه سابق لزيارة ابن محاسن له عام 1048 هـ/1638م لأن هذا الأخير ذكره من بين المساجد الجامعة[7]. إلاّ أن مئذنته الأسطوانية التي تحمل بدايات التأثيرات التركية[8]، تجعلنا نرجّح أن يكون توسيع المدرسة وبناء مئذنة لها وتحويلها إلى جامع قد حصلت جميعاً في نهاية العصر المملوكي أي في النصف الثاني من القرن الخامس عشر الميلادي[9].

  ويرى المؤرخون أن تاريخ بناء مدرسة أرغون شاه التي كانت أساس الجامع مجهول أيضاً[10] واستناداً إلى أن نائب السلطنة في طرابلس في الفترة (796هـ – 798هـ)- (1393 – 1395م)، كان يعرف بأرغون شاه الإبراهيمي الناصري، يمكننا القول إن هذا الأخير أنشأ المدرسة في مدّة نيابته فنسبت إليه[11].    


[1]  – هكذا كتبت في سجلات المحكمة الشرعية في طرابلس، سجل 1، ص 137.

[2]  – حكمت شريف: مخطوط طرابلس الشام، 1332هـ، ص 150.

[3]  – عبد الغني النابلسي: التحفة النابلسية في الرحلة الطرابلسية، مخطوط، ص 75.

[4]  – إبن محاسن: المنازل المحاسنية في الرحلة الطرابلسية، تحقيق عدنان البخيت، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1981، ص 84.

[5]  – محمد كرد علي: خطط الشام، ج6، ص 53؛ وعبد العزيز سالم: طرابلس الشام في التاريخ الإسلامي، الإسكندرية، 1967، ص 416.

[6]  – عبد العزيز سالم: مرجع سابق، ص 477.

[7]  – إبن محاسن: مصدر سابق ص 84. وتذكر سجلات المحكمة الشرعية العائدة لعام 1666 م جامع أرغون شاه وليس مدرسة أرغون شاه: سجل 1، ص 137.

[8]  – عبد العزيز سالم: مرجع سابق ص 416. وقد اعتبر الدكتور عبد العزيز سالم أن بناء الجامع بأكمله تمّ في أواخر دولة المماليك الشراكسة.

[9]  – فاروق حبلص: طرابلس/ المساجد والكنائس، دار الإنشاء للصحافة والطباعة والنشر، طرابلس، ط1، 1988، ص58.

[10]  – كرد علي: مرجع سابق، ج6، ص 53. وعبد العزيز سالم: مرجع سابق، ص 416.

[11]  – فاروق حبلص: المرجع السابق، ص58.

Categories
جوامع

الجامع الحميدي 2

الجامع الحميدي

 

  وهو جامع ثانٍ يحمل هذا الاسم، وهو قائم في محلّة التل بالقرب من مقهى التل العالي. وهو يحمل اليوم لوحة كتب عليها: “مسجد المهدي”. وقد تم تأسيسه في عهد السلطان عبد الحميد الثاني فسمي باسمه. وتضم سجلات المحكمة الشرعية في طرابلس وثيقة تتحدث عن بناء هذا الجامع، جاء فيها أنّ عمر أفندي المنلا أنشأه قبيل العام 1328هـ ببضع سنوات، وساعده في ذلك أهل الخير. ثم أوقف السيد عبد الحميد أفندي سلطان مبلغاً من المال ليصرف في سبيل الجامع، فخصّص لإنشاء “بيت مشتملة على أربع أوط ومطبخ وبلاط وحوض ماء يجري إليه من ماء حديقة تلّ الرمل، وفسحة غربي الدار، معدّة لنشر الغسيل”. وقد خصّصت هذه الدار لسَكَنِ إمام الجامع الشيخ عبد الرحمن أفندي الرافعي[1].


[1]  – سجلات المحكمة الشرعية في طرابلس: سجل 110، سنة 1328هـ. انظر ايضاً حكمت شريف: مخطوط طرابلس الشام، 1332هـ، ص 150.

Categories
جوامع

الجامع الحميدي

الجامع الحميدي

 

  كان يعرف سابقاً بالتفاحي أو التفاحية[1] أو التفاح وهو خارج البلدة القديمة، وكان لا يصلّى فيه إلاّ الجمعة[2]. تصدّع بنيانه المملوكي، فهدم بالكلّية وأعيد بناؤه عام 1310هـ/1892م على نفقة أهالي طرابلس وبمعاونة السلطان عبد الحميد الثاني، كما جاء في لوحة شعرية وضعت على باب الجامع تخليداً لذلك جاء فيها:

بعصر سلطان الـورى غوثـاً            عبد الحميد المعتلي في علاه

جُدد هـذا الجامـع المـزدهي            باسم الحميدي فحمدنا سنـاه

أهـداه من آثار خير الـورى             محمد صلى عليه الإلـــه[3]

هديـة ضـاء بهـا بــدره             فحبّـذا شمس بـدت في سماه

وبهمــة المتصرّف المحتبي            خالص باشا بدر أوج السـراه

قد شـاد أهـل الخير أركانـه           فبـلّغ الله لكـــل منـــاه

ومذ على أسّ التقوى قد بنـى           أرختـه تـمّ بخيـر بنـــاه

                             سنة 1310

  ويقع هذا الجامع في جوار حارة النصارى، غربي خان العسكر بالقرب من محلة الدباغة. وهناك ترجيح  بأن يكون جامع الدباغين هو جامع التفاحي نفسه أي الحميدي، وأنّه عرف بهذا الاسم نظراً لوقوعه بجوار منطقة الدباغين ونظراً لتجديد بنائه من قبل شيخ الدباغين في طرابلس، بعدما تهدّم سنة 912هـ/1507م[4].

  وبناء على ذلك يمكن القول إن هذا الجامع كان يعرف في أواخر العصور المملوكية بجامع الدباغين ثم عرف في القرن السابع عشر باسم جامع التفاح أو التفاحي، ثم نسب عام 1310هـ إلى السلطان عبد الحميد، فعرف بالحميدي، بعد أن تمّ تجديده في عهده.

  وإذا صح ذلك فيكون الجامع من الجوامع المملوكية. ويؤيد ذلك ما نسبه إليه التميمي من كتابات أثرية، وهي مرسوم صادر عن السلطان الأشرف قائتباي سنة 882هـ/1477م، أمر فيه بإبطال المكوس المفروضة على جماعة الدباغين. هذا بالإضافة إلى كتابة نقلها التميمي أيضاً وذكر أنّها ترجع إلى عام 912هـ/1507م[5]، أي إلى عهد السلطان قانصوه الغوري آخر سلاطين المماليك في بلاد الشام.

  والجامع القائم اليوم، هو عبارة عن بيت للصلاة يتألّف من ثلاثة أقسام، أو ثلاثة بيوت للصلاة تفصل بينها جدران داخلية، ويصل بعضها ببعض بابان ضيقان ولا أثر للكتابة المملوكية على جدرانه. أمّ الأبيات الشعرية العائدة للعام 1310هـ فهي تعلو مدخل القسم الأوسط، مما يعني أن هذا القسم هو الذي أنشئ في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، أمّا القسمان الجانبيان فقد أقيما في وقت لاحق، وكانت عمارة القسم القبلي منهما من حوالي سنتين فقط أي حوالي عام 1984[6].

 


[1]  – حكمت شريف: مخطوط طرابلس الشام، 1332هـ، ص 150؛ والتميمي وبهجت: ولاية بيروت، دار لحد خاطر، بيروت، 1979، ج2، ص173؛ أنظر يضاً: الأوقاف في بلاد الشام منذ الفتح العربي الإسلامي إلى نهاية القرن العشرين، من المؤتمر الدولي السابع لتاريخ بلاد الشام (17-21شعبان 1427هـ/10-14 أيلول 2006م، المجلد 4، عمر عبد السلام تدمري، تحرير محمد عدنان البخيت، منشورات لجنة تاريخ بلاد الشام – الجامعة الأردنية، عمان، 1431هـ/2010م، ص33.

[2]  – ابن محاسن: المنازل المحاسنية في الرحلة الطرابلسية، تحقيق عدنان البخيت، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1981، ص 84.

[3]  – إشارة إلى شعرات الرسول التي أهداها السلطان عبد الحميد الثاني لأهالي طرابلس لكي توضع في هذا الجامع؛ إلاّ أن أبناء المدينة وضعوها في غرفة أنشئت خصيصاً لذلك في الجامع المنصوري الكبير.

[4]  – فاروق حبلص: طرابلس/ المساجد والكنائس، دار الإنشاء للصحافة والطباعة والنشر، ط1، 1988، ص68.

[5]  – التميمي وبهجت: : المرجع السابق، ج2، ص 130.

[6]  – فاروق حبلص: المرجع السابق، ص68-69.

Categories
جوامع

الجامع الأسعدي

الجامع الأسعدي

 

  يقع في محلّة التربيعة، مئذنته سداسيّة الأضلاع غير مكتملة، بناه علي باشا الأسعد المرعبي في بدء ولايته على طرابلس عام 1240هـ/1824م[1]، وأقامه على أنقاض دار آل غريّب كما تذكر مصادر تاريخية متعددة. فقد ذكر نوفل نوفل في مخطوطه “كشف اللثام…” ما يأتي عن قصة بناء هذا الجامع: “وتقلّب عدّة ولاة على طرابلس.. ومنهم سليمان باشا العظم 1824 وهو الذي هدم دار بني غريب ودكّها إلى الأرض… وفي سنة 1825م/ 1242هـ توجّهت ولايتها مع رتبة المير ميرانية على علي بك الأسعد فصار يلقّب بعلي باشا، وكان له أخ من أجلاف البشر المتوحشين اسمه مصطفى بك فجعله متسلّماً على المدينة… أمّا أخوه علي باشا فإنه خاف لئلا يرجع بنو غريب المذكورون ويعمّروا دارهم التي خرّبها سليمان باشا العظم على ما تقدّم، فبنى منارة على قبو سفلي لم يبقَ غيره من بنائها القديم وجعله جامعاً اشتهر باسم الجامع الأسعدي وأحضر بذلك فرماناً… “[2].

  بنى علي باشا الأسعد الجامع إذاً على أنقاض دار نعمة الله غريب، مساعد خصمه مصطفى آغا بربر، بعد أن كان سليمان باشا العظم قد هدمها في مدّة ولايته على طرابلس عام 1824م. ونستدلّ على ذلك من الشكوى التي تقدم بها آل غريب من مجلس شورى طرابلس في مدة حكم ابراهيم باشا المصري عليها عام 1251هـ/1838م وقد جاء في مقدمتها ما نصّه:

  “مذاكرة بمجلس شورى طرابلس الشام:

  في 15 شوال سنة 1251 تقدم عرضحال من أولاد إلياس غريب مضمونه لا يخفى حضراتكم في خصوص بيت الداعين لجنابكم المعروف ببيت غريب فكان سابقاً أُخذ منه جانب بعد هدمه في مدة حسين بك متسلم طرابلس في مدّة ولاية سليمان باشا عظم زاده. ثم بعدها في مدّة ولاية المرحوم أسعد زاده علي باشا تحسن عنده بناء بناءه في البيت المرقوم وجعله جامعاً لإقامة الصلوة الخمس. فكل ذلك وعبيدكم مفوضين الأمر لله تعالى.. وبجانب الجامع المذكور سكن حايد عن الجامع المذكور وهو بيد هؤلاء الداعين، فيلزم لها بناء حايط يكون فاصل بينها وبين الجامع لأجل الحجر بينهما حيث أن استطراق الجامع من جهة واستطراق الشقة التي بيدنا من جهة ثانية. فنلتمس الكشف عليه لبناء حايط ليكون معلوم الوضع طولاً وعرض وكما يتحسّن لديكم تأمرون به لهؤلاء الداعين، وبعد ذلك يبقى الأمر لمن له الأمر هذا مضمون الأعراض.

  قرّر جناب مفتي أفندي ما قرروه مقدمو الإعراض من حيثية هدم دارهم في مدّة عظم زاده سليمان باشا ثم وفي مدة أسعد زاده علي باشا أخذ منه جانب وجعل له منارة لأجل إن يجعله جامعاً وأن جميع ذلك وقع إستحساناً منهما. فهو حقيق وما توقع بوقتها في سكن المذكورين فهو ناشئ عن بغض نفسياً بيّن.. خالياً عن مراعاة الأصول المرعية والشريعة المحمدية كما هو مستفيض بين كافّة الناس. ثم وقد حصل لي غاية الوقوف على ما توقّع لهؤلاء المذكورين من ظلاّمتهم وتشتت حالهم في مدة المشار إليه.. وأن يكن لا نفع فيه فهو جامع صورة لكونه مأخوذ ظلماً…”[3].

  وتذكر المصادر التاريخية أن الدولة العثمانية لم تأذن بالصلاة في الجامع الأسعدي لأنه مخالف للنصوص الشرعية[4]، ونحن نرجّح ذلك لأن سجلات المحكمة الشرعية في طرابلس لا تضمّ أية وثيقة تفيد عن تعيين موظفين لهذا المسجد، من خطيب أو إمام الخ..[5].

  وقد بقي هذا المسجد مهجوراً إلى فترة قريبة من يومنا هذا، حيث قام الحاج عبد الجواد فارس شرف الدين بإعادة بناءه سنة 1981، كما نتبين من اللوحة الرخامية الموضوعة بأعلى مدخله، وقد جاء فيها: “مسجد شرف الدين أسس هذا المسجد والي طرابلس علي باشا الأسعد المرعبي سنة 1240هـ الموافق 1824م. وجدد بناءه بفضل الله الحاج عبد الجواد فارس شرف الدين 1401هـ/1981م”.


[1]  – سجلات المحكمة الشرعية في طرابلس: سجل 49، ص 58.

[2]  – نوفل نوفل: مخطوط كشف اللثام عن محيا الحكومة والاحكام في إقليمي مصر وبر الشام منذ افتتحتها الدولة العثمانية الى ان امتازت مصر بالحكومة الوراثية وانتظمت بر الشام في سلك التنظيمات الخيرية، مكتبة الجامعة الأميركية، بيروت، ص 459.

[3]  – وثيقة صادرة عن مجلس شورى طرابلس الشام عام 1251هـ. ومحفوظة في منزل السيد عبد الله غريب في طرابلس.

[4]  – حكمت شريف: مخطوط طرابلس الشام من أقدم زمانها الى هذه الأيام ، 1332هـ، ص 131.

[5]  – سجلات المحكمة الشرعية في طرابلس: سجل 49 وما يليه حتى آخر سجل عثماني السجل 119 لا نجد أية وثيقة تعيين موظفين في هذا المسجد. انظر فاروق حبلص: طرابلس/ المساجد والكنائس، دار الإنشاء للصحافة والطباعة والنشر، طرابلس، ط1، 1988، ص74.

Categories
جوامع

جامع محمود بك

جامع محمود بك

 

   يقع عند باب التبانة، له بابان، وبيتان للصلاة، مئذنته تشبه مآذن اسطنبول العثمانية. وهو لا يحمل كتابة تاريخية تدل على تاريخ بنائه، ويبدو من هندسته الحالية أنّه تمّ توسيعه في القرن العشرين بإضافة قاعة جديدة للصلاة من جهته الشمالية، فأصبحت عقود رواقه الخارجي القديمة تشكل جزءاً من بيت الصلاة الجديد. وعند مدخل مئذنة الجامع نجد نقشاً كتابياً يشير إلى تجديد بناء منارته سنة 1295هـ التي بناها “عبيد العش”.

  ويذكر الشيخ عبد الغني النابلسي أن بناء الجامع كان في سنة 1100هـ/1688م بقوله: “جامع محمود بك والذي بناه كان زعيماً وبناؤه سنة ألف ومئة”[1]. وإذا صحّت نسبة الجامع إلى محمود بك السنجق، يكون النابلسي قد أخطأ في تحديد تاريخ البناء ذلك أنّ محمود بك توفي سنة 1030هـ/1620م، كما هو مدوّن على ضريحه القائم شرقي جامع الأويسية. وبناء على ذلك يمكننا الأخذ بما ذكره كامل البابا من أنّ بناء الجامع كان في عهد السلطان العثماني أحمد عام 1020هـ/1612م[2].


[1]  – عبد الغني النابلسي: التحفة النابلسية في الرحلة الطرابلسية، مخطوط، ص 75.

[2]  – محمد كرد علي: خطط الشام، ج6، ص 54.