سليم نور اللوزي
(1922-1980)
الصحافي رجل العصامية والتحدي.
ولد في طرابلس بعد إعلان دولة لبنان الكبير بسنتين. وكانت طرابلس قبل ولادته بثلاث سنوات رفعت زينتها ترحيباً بالملك فيصل الأول ملك سوريا، أثناء قيامه بزيارة مفتيها آنذاك الشيخ عبد الحميد كرامي، وكان لا يزال في مطلع الشباب. وقد عاند كرامي ومعه الطرابلسيون آنذاك قيام دولة لبنان الكبير في 31 آب 1920 ورفض الانسلاخ عن الساحل السوري والدخول في الدولة المرسومة.
درس سليم اللوزي في مدرسة النموذج الرسمية في طرابلس. وكان يختلف إلى حلقات التدريس التي كان يعقدها الشيخ محمد الحسيني في الثلاثينات من القرن العشرين في مقهى التل العالي.
ولكن طموحه شده إلى مغادرة مدينته فتوجه إلى فلسطين ونزل في يافا حيث تعرف إلى رشاد البيي “قطب إذاعة الشرق الأدنى التي كانت من معاقل يافا” فيدعوه إلى زيارته في الإذاعة بعد إعجابه بقصة عرضها عليه من تأليفه. وعمل في الإذاعة لفترة بسيطة ثم تركها، بعد مكيدة دبرت له، إلى مصر حيث كان من حسن حظه تعرفه إلى السيدة روز اليوسف ” التي رعت موهبته وعينته سكرتير تحرير، وأتاحت لمنزله أن يتحول إلى منتدى أدبي وفني” ولا يلبث اللوزي أن ينجح في عمله الصحافي ولا سيما بعد اكتشافه فضيحة الأسلحة الفاسدة التي نشرها في مجلة “روز اليوسف” وقد كلفه ذلك طرده من مصر والعودة إلى بيروت. وفي بيروت تسلم وظيفة سكرتير تحرير في مجلة “الصياد” التي كان يصدرها سعيد فريحة. كما كان يدعى للخطابة في بعض المناسبات.
وقد فتح النجاح الصحفي الذي أحرزه عقله على ضرورة الحصول على امتياز إصدار جريدة فكانت “الحوادث” لصاحبها لطف الله خلاط الطرابلسي.
مؤلفاته
1- المهاجرون، دار الشروق، لات. 325 صفحة من القطع العادي، رواية.
2- طريق الخطيئة، رواية، الطبعة السادسة، منشورات “الحوادث” بيروت- لبنان، لات.
3- رصاصتان في الخليج، منشورات الحوادث، الطبعة الأولى، شباط 1971، في 150 صفحة. مقالات سياسية كانت نشرت خلال ثلاث سنوات وهي عن أحلام شعب الخليج العربي وحكامه.
وللتمثيل على أسلوبه الصحافي تثبت له:
1- المقدمة التي كتبها وصدر بها مقالاته التي سبق له نشرها في “الحوادث” وهي عن الخليج واقعاً ومستقبلاً وهي من (رصاصتان في الخليج).
2- مقالة من الكتاب نفسه بعنوان رحلتان مع التاريخ والجغرافيا ص (33- 45).