تراث طرابلس

Categories
من علماء طرابلس

مصطفى المغربي

مصطفى المغربي

 

  من مواليد طرابلس تلقى فيها علومه الأولى على يد المشايخ: العريف واعرابي ورشيد الميقاتي ويوسف الأسير. وكان من رفاقه الشيخ إبراهيم الأحدب. وفي عام 1268 هـ/1851 ذهب إلى القاهرة والتحق بالجامع الأزهر، فأتقن العلوم الفقهية واللسانية، وأجازه اساتذته ثم عاد إلى طرابلس. وعلى أثر وفاة والده سافر إلى دمشق حيث تولى منصب القضاء الشرعي في محلة الميدان. أقام بدمشق نحو ثماني سنوات قضاها في القضاء والتأليف. وفي عام 1295 هـ/1878 م رجع إلى طرابلس ليعين عضواً في مجلس إدارتها؛ لكنه بعد أن أتم مدة عضويته انقطع للعبادة. توفي عام 1304 هـ/1886 م. ترك عدة مؤلفات في القضايا الشرعية[1].


[1]  – را: الزين، تاريخ طرابلس، ص 574.

Categories
من علماء طرابلس

محيي الدين سلهب

محيي الدين سلهب

 

  ولد بطرابلس عام 1250 هـ/1834 م وتلقى علومه فيها على الشيخ عبد الغني الرافعي مفتي طرابلس. ثم تعيّن رئيساً لكتبة المحكمة الشرعية في عكار، وانتقل منها لوظيفة قاضٍ في حصن الأكراد ثم في الناصرة ثم في حيفا. وأخيراً انتقل إلى منصب أمين فتوى طرابلس. وقد أوكله المجلس البلدي في طرابلس في الدعاوى التي أقامها هذا المجلس على شركة الترامواي فربحها كلها.

  له رواية سماها فخر العرب وديوان شعر كبير.

Categories
من علماء طرابلس

محمد كامل الزيني

محمد كامل الزيني

 

  الذي أفتى بعدم جواز الصلاة في الجامع الأسعدي بطرابلس. هذا الجامع الذي بناه والي طرابلس علي بك الأسعد المرعبي عام 1240 هـ/1824 م على أرض آل غريّب النصارى الطرابلسيين. ولما كانت أرض الجامع قد اغتصبت منهم فإن مفتي طرابلس الزيني قد أصدر فتواه على هذا الشكل. وقد سجّل هذه الفتوى في سجلات المحكمة الشرعية بطرابلس وأرسل بنسخة منها للعائلة المذكورة، حتى يدلل على سماحة الإسلام وعدالته الشهيرة بإعطاء كل ذي حق حقه بصرف النظر عن دينه ولونه ومكانته الإجتماعية. وقد أطلق العامة على هذا المسجد اسم جامع الشوم كناية عن شؤم طالعه[1].


[1]  – را: تدمري، تاريخ طرابلس 2/ 284- 285؛ الزين، تاريخ طرابلس، ص 240.

Categories
من علماء طرابلس

محمد رشيد بن مصطفى كرامي الطرابلسي

محمد رشيد بن مصطفى كرامي الطرابلسي

 

  أحد وجهاء طرابلس. تولى إفتاء طرابلس بعد وفاة أبيه الذي شغل هذا المنصب مدة حياته. اشتهر محمد رشيد بخلقه الحسن وبكرمه، فقد تنازل عن مرتبه إلى المحتاجين من أهل العلم، بالإضافة إلى ما كان يغدقه على الفقراء، وما يمد به الجمعيات الخيرية والأوقاف الإسلامية من ميراث. وكان عطوفاً على البؤساء، منتصراً لكل مظلوم. وقد مدحه العديد من أدباء طرابلس منهم الشيخ عبد الكريم عويضة الذي نظم قصيدة مطولة يهنئه بمنصب الإفتاء عام 1315 هـ/1897 م وجعل عنوانها: “نظم عقود التهاني في مدح مفتينا “الثاني”.

Categories
من علماء طرابلس

محمد بن مصطفى بن عبد القادر الرافعي

محمد بن مصطفى بن عبد القادر الرافعي

 

  ولد بطرابلس، وفيها نشأ وتلقى دروسه الأولى. وفي 20جمادى الأولى عام 1243 هـ/1827 م رحل إلى القاهرة ليكمل الدراسة في أزهرها، فتلقى العلم هناك على أكابر مشايخ هذا الجامع، ولازم دروس الشيخ التميمي الداري مفتي الديار المصرية. ثم درّس بالأزهر، وتخرّج على يديه عدد كبير من علماء الحنفية الذين ما لبثوا أن تولو القضاء والإفتاء في العديد من الأقطار الإسلامية منهم: عبد الرحمن البحراوي، حسن الطرابلسي، صالح قراقوش، سليم القلعاوي، أحمد الرافعي، أحمد المنزلجي، مسعود النابلسي… وكانت للشيخ محمد أياد كريمة في تخصيص المرتبات لطلاب الأزهر. كما أسهم في وضع قواعد محددة للترشيح لمنصبي الإفتاء والقضاء. ومنذ 1268 هـ/1851 م تولى محمد مشيخة رواق الشوام بالأزهر. ثم تولى نيابة الحكم في محكمة مصر الشرعية الكبرى والعضوية في المجلس العالي الملكي ثم الإفتاء بديوان الأوقاف المصرية. توفي بمصر في 10 رجب عام 1280 هـ/1863 م. له الأجوبة على المسائل اليمنية التي أرسلت إليه من بلاد اليمن. وقد رثاه علماء مصر وأدباؤها ومنهم الشيخ أحمد ابو العز الذي خصّه بقصيدة مطولة.

Categories
من علماء طرابلس

محمد بن محمد بن علي الحسيني الطرابلسي المعروف بالسندروسي

محمد بن محمد بن علي الحسيني الطرابلسي المعروف بالسندروسي

 

  في عام 1150 هـ/1737 م تولى الحسيني قراءة الحديث بالجامع الكبير بطرابلس، كما عهد إليه شيخه عبد الله الخليلي بوظيفة الوعظ بالمسجد المذكور وذلك في 10 ذي القعدة عام 1157 هـ/1744 م.

  وذكر المرادي في سلك الدرر أنه طلب منصب إفتاء الحنفية بطرابلس كشيخه الخليلي، فحصّل المركز؛ لكن بعد مدة يسيرة عزل عنها لأنه كان يأتي بفتاوى مغايرة لما يفتي به بقية العلماء مما أثار عليه رجال الدين؛ فتكدّر عيشه، وكثر طيشه. وسعى إلى منصب نيابة حكم الشرع فأحرقت داره. وبعد ذلك رجع وتاب وأناب وتبع طريق الحق والصواب حتى وفاته عام 1177هـ/1763 م. من مؤلفاته:

  – الشموس المضية في ذكر أصحاب خير البرية في مجلد. وهو عبارة عن أسماء الصحابة الكرام على نمط الإصابة في تمييز الصحابة.

– الفجر المنير في ذكر أسماء أهل بدر ذوي المقام الخطير.

– الكشف الإلهي عن شديد الضعف والموضوع والواهي. في الحديث. فرغ منه عام 1146 هـ/1733 م. وهو مصنف جمع فيه الأحاديث الشديدة الضعف والواهية والموضوعة. ورتّب أحاديثه على حروف المعجم. وجعل في كل حرف ثلاثة فصول؛ لكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة فصل[1].


[1]  – را: البغدادي، إيضاح المكنون 2/ 57 وص 179 وص357؛ المرادي، سلك الدرر 4/24 وص 113؛ كحالة، معجم 11/ 247- 248؛ الزركلي، الأعلام 7/68؛ تدمري، تاريخ وآثار، ص 109- 110؛ تدمري، آثار طرابلس، ص 98- 99؛ الزين، تاريخ طرابلس، ص 576.

Categories
من علماء طرابلس

محمد أمين بن إبراهيم عز الدين

محمد أمين بن إبراهيم عز الدين

 

    ولد بطرابلس، ودرس فيها على عدة مشايخ منهم: الشيخ حسين الجسر والشيخ محيي الدين الخطيب (ت 1374 هـ/1954 م). تولى محمد أمين الخطابة والتدريس بجامع الأويسية. ثم زاول مهنة المحاماة. وفي عام 1339 هـ/1920 م تعيّن قاضياً شرعياً بطرابلس. أنشأ مكتبة مهمة في الطرف الغربي من صحن الجامع المنصوري الكبير بطرابلس. كانت له هيبة وسطوة. له-” كتاب الأعمال والمصالح في أصول الأديان وشرائع العمران” بيّن فيه أن مكان المصلحة من العمل هو مكان الروح من الجسد، وأن كل عمل لا يقصد به غرض ولا يبنى على مصلحة إنما هو العبث. وليس هناك من نظام علوي، ولا ناموس أرضي ولا شرع سماوي، ولا قانون بشري إلا وهو قائم على مراعاة المصالح من درء مفاسد أو جلب منافع. ثم شرح كيف أن “التعاليم الإسلامية قد قررت جميع الأصول التي تعتمد عليها سعادة الإنسان في نفسه وفي قومه”. ولما اطلع الدارسون على هذه الأصول ومبانيها المحكمة، وتولدت بينهم حركة البحث في الإسلام والتنقيب عن مقاصده ومراميه، ظفروا بضالتهم المنشودة، وأمنيتهم المقصودة، فأشربته قلوبهم واشتفته أفئدتهم، ثم اعتنقه منهم من اعتنفه عن بصيرة. ويختم كتابه بتبيان إلتقاء أصول الإسلام وأصول المدنية والعمران وملتقاهما عند الأعمال والمصالح. وأن الإسلام قد جاء بمصالح الحياتين وسعادة النشأتين. “الأمان في مولد سيد ولد عدنان”، قد طبع عدة مرات وجعل ريعه إعانة لأيتام المسلمين.

  من تلاميذه الشيخ جميل عدرة الطرابلسي (ت 1381 هـ/1961 م)[1].

 

 

 

 

 


[1]  – الميقاتي، الأثر الحميد، ص 104- 105؛ محمد أمين عز الدين، الأمان في مولد سيد ولد عدنان (طرابلس دار الإنشاء 1390 هـ) ص 13- 17؛ الأبيض، الحياة العلمية، ص 179- 184؛ تدمري، تاريخ وآثار، ص 181- و ص 235؛ تدمري، آثار طرابلس، ص 103.

Categories
من علماء طرابلس

كاظم بن خير الدين بن رشيد الميقاتي

كاظم بن خير الدين بن رشيد الميقاتي

 

  يعود نسبه إلى دفين المقبرة التي في الجامع الكبير بطرابلس، وهو الشيخ محمد الميقاتي الذي كان قد أحضره من مصر السلطان قلاوون إلى طرابلس. عندما بنى الجامع المنصوري فيها عام 693 هـ/1293 م. وقد عهد إليه بعدة وظائف دينية، وبالأخص علم التوقيت، وذلك لعلمه وشهرته.

  ولد الشيخ كاظم عام 1302 هـ/1884 م. تلقى علومه الأولى بالمدرسة الرشدية بطرابلس، ثم التحق بالمهعد الطبي بالشام؛ لكنه بعد سنة عاد إلى بلده حيث درس الفقه والعلوم الشرعية على الشيخ العلامة حسين الجسر، والحديث على والده خير الدين ومحمود نشابة؛ وكان يجيد التركية ويلم بالفرنسية. درّس بالمدرسة السلطانية ثم أصبح مديراً لها. كما تولى مفتشية المعارف في المنطقة الممتدة بين طرطوس وصافيتا والبترون.

  وتولى وظيفة الإمامة والخطابة والتدريس في جامع ارغون شاه، ووظيفة حفظ الأثر النبوي الشريف في الجامع المنصوري الكبير. في عام 1375 هـ/1955 م انتخب مفتياً لطرابلس، وكان ينافسه على هذا المنصب الشيخ عمر بن عبد الغني الرافعي. وبقي الشيخ كاظم في منصب الإفتاء حتى وفاته عام 1378 هـ/1958 م. له مواقف مشهودة في الدفاع عن الطائفة وحقوقها، كما عارض تهديم بعض مساجد طرابلس ومدارسها القديمة خلال شق الطرقات. كما قام ببناء صالة كبيرة في الجهة الشمالية من الجامع المنصوري الكبير تعرف ببهو الجامع، كي تكون مركزاً للإحتفالات الدينية، وتقبّل التهاني بالمناسبات والأعياد، وقاعة للمحاضرات والندوات. ووضع حجر الأساس لجامع الصدّيق الذي بني على مدخل طرابلس الجنوبي. وقد اشتهر الشيخ كاظم بحدبه وعطفه على الفقراء وبإجابته للمحتاجين والملهوفين[1].

  والشيخ كاظم هو الذي عيّن الشيخ رامز الملك أميناً للفتوى منذ عام 1375 هـ/1955 م وقد ظل الشيخ رامز في مركزه خمساً وعشرين سنة. ثم بعد وفاة مفتي طرابلس الشيخ نديم الجسر عام 1400 هـ/1980 م أصبح الشيخ رامز مفتياً بالوكالة.

  والشيخ كاظم اصدر جريدة أسبوعية بالاشتراك مع الشيخ نديم الجسر. كانا يعالجان فيها قضايا العصر.


[1]  – را: الميقاتي، الأثر الحميد، ص 8؛ تدمري، آثار طرابلس، ص 163- 164؛ تدمري، تاريخ وآثار، ص 126 و ص 228؛ تدمري، موسوعة علماء 3: 3/ 457- 460.

Categories
من علماء طرابلس

عمر بن مصطفى…الحنفي الطرابلسي الشهير بابن كرامة

عمر بن مصطفى بن أبي اللطف بن مصطفى بن يوسف الحنفي الطرابلسي الشهير بابن كرامة

 

  شقيق مفتيها علي والحاج عثمان، وهو والد كل من حسن وأحمد وعبد الله. درس في طرابلس أولاً ثم أتم التحصيل بمصر. ثم عاد ليدرّس بطرابلس في جامعها الكبير وليتولى إفتاءها. كما تسلم وظيفة الكتابة في وقف جامعي الكبير والتوبة، ثم تخلى عنها لابنه الشيخ أحمد وذلك في جمادى الأولى 1158 هـ/1745 م. توفي الشيخ عمر بعد عام 1160 هـ/1747 م عن مائة وخمس عشرة سنة، له:

– القلائد الدرية، وهي أرجوزة نظم بها العقائد النسفية، وفرغ من نظمها عام 1126 هـ/1714م – نظم متن السراجية وشرحها في الفرائض- رسائل في العروض[1].


[1]  – را: المرادي، سلك الدرر 3/192؛ كحالة، معجم 7/320؛ الزركلي، الأعلام 5/66؛ نوفل، تراجم علماء، ص 35؛ تدمري، تاريخ وآثاره، ص 120- 121؛ تدمري، آثار طرابلس، ص 176.

Categories
من علماء طرابلس

علي بن عثمان بن مصطفى الكرامي

علي بن عثمان بن مصطفى الكرامي

 

  مفتي طرابلس وابن مفتيها. تولى إفتاءها بعد وفاة أبيه الحاج عثمان المتوفى عام 1175 هـ/1761 م. وقد ورث عن والده مكتبة عظيمة عامرة بالمخطوطات النادرة، وزاد هو بدوره عليها بما كان يقتنيه من الكتب النفيسة. كما ورث عن والده ثروة طائلة وعدة عقارات. ظل علي مفتياً حتى وفاته باستامبول أوائل شهر رجب عام 1192 هـ/1778 م عن ثروة وعقارات وأملاك واسعة في طرابلس والمناطق المجاورة[1].

 


[1]  – را: تدمري، موسوعة 3 : 3/ 330- 333.