محمد كامل الزيني
الذي أفتى بعدم جواز الصلاة في الجامع الأسعدي بطرابلس. هذا الجامع الذي بناه والي طرابلس علي بك الأسعد المرعبي عام 1240 هـ/1824 م على أرض آل غريّب النصارى الطرابلسيين. ولما كانت أرض الجامع قد اغتصبت منهم فإن مفتي طرابلس الزيني قد أصدر فتواه على هذا الشكل. وقد سجّل هذه الفتوى في سجلات المحكمة الشرعية بطرابلس وأرسل بنسخة منها للعائلة المذكورة، حتى يدلل على سماحة الإسلام وعدالته الشهيرة بإعطاء كل ذي حق حقه بصرف النظر عن دينه ولونه ومكانته الإجتماعية. وقد أطلق العامة على هذا المسجد اسم جامع الشوم كناية عن شؤم طالعه[1].
[1] - را: تدمري، تاريخ طرابلس 2/ 284- 285؛ الزين، تاريخ طرابلس، ص 240.