محمد بن مصطفى بن عبد القادر الرافعي
ولد بطرابلس، وفيها نشأ وتلقى دروسه الأولى. وفي 20جمادى الأولى عام 1243 هـ/1827 م رحل إلى القاهرة ليكمل الدراسة في أزهرها، فتلقى العلم هناك على أكابر مشايخ هذا الجامع، ولازم دروس الشيخ التميمي الداري مفتي الديار المصرية. ثم درّس بالأزهر، وتخرّج على يديه عدد كبير من علماء الحنفية الذين ما لبثوا أن تولو القضاء والإفتاء في العديد من الأقطار الإسلامية منهم: عبد الرحمن البحراوي، حسن الطرابلسي، صالح قراقوش، سليم القلعاوي، أحمد الرافعي، أحمد المنزلجي، مسعود النابلسي... وكانت للشيخ محمد أياد كريمة في تخصيص المرتبات لطلاب الأزهر. كما أسهم في وضع قواعد محددة للترشيح لمنصبي الإفتاء والقضاء. ومنذ 1268 هـ/1851 م تولى محمد مشيخة رواق الشوام بالأزهر. ثم تولى نيابة الحكم في محكمة مصر الشرعية الكبرى والعضوية في المجلس العالي الملكي ثم الإفتاء بديوان الأوقاف المصرية. توفي بمصر في 10 رجب عام 1280 هـ/1863 م. له الأجوبة على المسائل اليمنية التي أرسلت إليه من بلاد اليمن. وقد رثاه علماء مصر وأدباؤها ومنهم الشيخ أحمد ابو العز الذي خصّه بقصيدة مطولة.