كنائس الروم الكاثوليك
وقد حاربتهم الدولة العثمانية في البداية. ففي العام 1818 أصدر السلطان محمود خان الثاني (1808- 1839) فرماناً بوقف نشاط المبشرين الكاثوليك[1] في بلاد الشام وذلك بعد أن أقنعه بطريرك الأرثوذكس بأنّ التحوّل إلى الكاثوليكية يعني التحول إلى مذهب الإفرنج أعداء الإسلام والدولة العثمانية. ولذلك لم يتمكن الكاثوليك من إقامة كنائس لهم، وكان عليهم الانتظار إلى فترة الحكم المصري في بلاد الشام، الذي عرف بتسامحه مع الطوائف النصرانية كافة. وفي ذلك العهد تمكّن بطريرك الروم الكاثوليك مكسيموس مظلوم، نظراً للصداقة التي كانت تربطه بالأمير بشير حليف إبراهيم باشا المصري سر عسكر بلاد الشام آنذاك[2]، من استصدار إذن ببناء عدّة كنائس، كان من بينها كنيسة القديس جاورجيوس في طرابلس. والكنيسة تحمل بأعلى مدخلها نقشاً كتابياً يحمل تاريخ بنائها في العام 1835. ثم أقيم في صحن الكنيسة بناء لقلاية الروم الكاثوليك في طرابلس.