عبد القادر الأدهمي
(1839-1907)
ولد في طرابلس وأخذ العلوم العقلية والنقلية عن الشيخين محمود عبد الدائم نشابه وعبد الرزاق الرافعي. كما نال الإجازة في الطريقة الشاذلية من شيخه أبي المحاسن القاوقجي الذي تأثر به كثيرون في عصره.
سافر إلى الحجاز بعد تخرجه في الأزهر، ونزل في المدينة المنورة، فخدم الحجرة النبوية فيها بمرسوم من السلطان العثماني. ثم عاد إلى مسقط رأسه طرابلس وتوفي فيها عام 1907م.
تتلمذ على الشيخ أبي المحاسن القاوقجي، وتأثر به ولا سيما في شعره الديني، حيث يكثر من قصائد الدعاء والتوسل والمدائح النبوية، ويقلد أستاذه في ألفاظه ومعانيه. إلا أنه لا ينغمس كما يفعل أستاذه في ألفاظ الصوفية ومفاهيمها ومصطلحاتها، كالجذب والتجلي وكشف الحجب والغناء والسكر وما إلى هنالك.
والأدهمي من أكثر شعراء زمانه قصائد في مدح الرسول، على غير إبداع أو تجديد وقد قلّد شعراء المديح من الصحابة، أمثال حسان بن ثابت الأنصاري وكعب بن زهير، إلا أنه لم يرق إلى مستواهم، فاهتم كثيراً للمحسنات البديعة كالجناس والطباق والتورية وغيرها، بالإضافة إلى ما أدخله من مفاهيم صوفية لم تكن معروفة في شعر أولئك.
ولم يفت الأدهمي أن يقلّد قصائد البوصيري وغيره، كما فعل في البديعة المسماة (ترجمان الضمير في مدح الهادي البشير) فقد قلّدها وزناً وقافية.
مؤلفاته
ترك الأدهمي عدة كتب أشهرها:
1- تذكرة أولي البصائر في الكبائر والصغائر، طبع في 1311 هـ/ 1892 م. درج فيه على ذكر المسائل المخالفة للشرع والتنبيه من ارتكابها. وقد قرظه أستاذه أبو المحاسن القاوقجي.
2- إرشاد المريد للمنهج السديد. وهو في التصوف، واستقى فيه آراء شيخه القاوقجي.
3- غرر الائتناس ودرر الاقتباس.
4- هداية الناسك وهداية السالك في المناسك.
5- وسيلة النجاة والإسعاد في معرفة ما يجب من التوحيد والاعتقاد.
6- كشف الأسرار المددية.
7- ترجمان الضمير في مدح الهادي البشير. مطبعة الجريدة، بيروت 1309 هـ. وقد قام بشرحه الشيخ محمد بدر الدين الرافعي الخلوتي.
8- ترجمة قطب الواصلين، المطبعة الأدبية، بيروت 1306 هـ.
9- نزهة العقول في معالم طه الرسول، لا مط، لا ت.
10- مورد الصفا ومصدر الوفا. مطبعة البلاغة، طرابلس 1312 هـ، وكل قصائده دعاء وتوسل ومدائح نبوية، وفيه قصائد طويلة بلغ بعضها مئات الأبيات.
11- الدر النظيم بمدح النبي الكريم.
12- تعطير الوجود بمدح صاحب المقام المحمود.
13- خير الكلام في مدح خير الأنام. ديوان شعر.
14- مباهج النفس.
15- تبييت البردة. الإسكندرية 1313هـ. أي تذييل كل بيت من الأصل ببيت آخر مع حسن الارتباط والمماثلة. فضلاً عن قصائد أخرى جاءت بمثابة محاكاة أو تشطير أو تخميس لقصائد شعراء آخرين.