الشيخ محيي الدين الملاح
(1875-1952م)
كانت ولادته في ميناء طرابلس الشام. وعلى غرار أبناء زمانه من المسلمين تعلّم القرآن وختمه في أحد الكتاتيب ثم أتقنه قراءة وتجويداً على الشيخ عبد اللطيف العلمي الحسيني المشهور بالسبع، كما تعلّم عنده الخط والإملاء والإنشاء والحساب. ثم لازم دروس شيخه العلاّمة إبراهيم السندروسي الحسيني، وبعده لازم دروس الشيخ عبد الكريم عويضة (1866-1958) فأخذ عنه طرفاً من العلوم النقلية والعقلية وما لبث أن عين معلماً للدروس الدينية واللغة العربية في المدرسة التي كان أنشأها الشيخ سليم محمد المغربل في بيروت وسماها (المدرسة السورية الإسلامية).
مؤلفاته
ترك الشيخ محيي الدين الملاح عدداً من المؤلفات طبع بعضها ولا يزال بعضها الآخر مخطوطاً: ويغلب عليها جميعاً الطابع الفقهي والديني نثراً والنظم شعراً.
فمن المطبوع
- "الغرر البهية في نظم الحكم السكندرية" لابن عطاء السكندري في التصوف والتوحيد وهو مفقود.
- "عمدة الحاكم ومن يتردد للمحاكم". وهو في القضاء وطبع في مطبعة الجامعة الإسلامية، يافا سنة 1932.
- "نظم الدر المنثور من الحكم والأمثال والمأثور".
وله من المخطوط
- "دروس العوام في شهر الصيام" شرح بعض آيات القرآن وبعض الأحاديث.
- "خير الاستدلال بتفضيل العلم على المال" محاورة بين خمسة من أبناء المدارس.
- "النهج المؤيد بمولد محمد" قصة مولد الرسول (صلعم).
- "الفرائد من شوارد الفوائد".
- "الخطة العصرية في الخطب المنبرية".
- "نيل الأمنية في المحاضرات الأدبية".
- مفكرة تحتوي على ترجمة لحياته، ومحاضرات ألقاها في مناسبات مختلفة ونظرية إلى القضاء، وعلى إرشادات تربوية وأخلاقية للتلاميذ، كما تحتوي على مقالة في الألفة والتواد بين الطائفتين الإسلامية والمسيحية، وعلى مقالة يصور فيها حياة النبي محمد وفضائله وجهاده في نشر الدعوة الإسلامية وكذلك على وصف مشاعره بسبب إحالته إلى التقاعد، وعلى محاضرة في الأخلاق المحمودة، وعلى مقالة في نقد المحتكرين الذين يحجبون عن الناس بضائعهم ليبيعوها بأثمان أعلى، وعلى محاضرة في التعاون وكلام على السماء..
كما تتضمن المفكرة قصائد في الشعر التعليمي والحكمي بعنوان "نظم اللؤلؤ المنثور من الأمثال والحكم والمأثور" ومقطوعات أخرى في الرثاء والوصف والإخوانيات[1].
[1] - المعلومات مأخوذة من "التحقيق" الذي قام به لمفكرة الشيخ الملاح، الأستاذ مصطفى مستو، وهو غير منشور. والدكتور محمد درنيقة- الطرق الصوفية ومشايخها في طرابلس، دار الإنشاء للصحافة والطباعة والنشر 1984، ص 166-169.