أحمد بن محمد سلطان
ولد بطرابلس عام 1224 هـ/1809 م. درس فيها على الشيخ نجيب الزعبي خطيب الجامع المنصوري الكبير. ثم سافر إلى استامبول وأخذ من علمائها. وفي عام 1262 هـ/1845 م عيّنته الدولة العثمانية قاضياً على طرابلس، فظل في منصبه حتى عام 1286 هـ/1869 م حيث جرى نقله قاضياً على اللاذقية؛ لكنه قدّم استقالته وآثر خدمة أبناء بلدته. توفي في رجب عام 1308 هـ/1891 م. وكان قد اجتمع به القاياتي إبان رحلته إلى طرابلس ووصفه بقوله: "حضر الشيخ أحمد أفندي سلطان، رجل كبير القدر والعمر، ظريف النثر والشعر، محنك مجرب، مدرب مهذب مؤدب. وكان قد تولى نيابة البلد سابقاً وعزل. وهو رجل ظريف النادرة، لطيف المسامرة".
له:
- رسالة في شرح بعض المسائل الفقهية.
- شرح المقامات الحريرية- كتاب في المعاني- مراسلات شتى جرت بينه وبين أدباء عصره- ديوان شعر.
وتجدر الإشارة إلى أنه، خلال توليه القضاء، كان مثالاً للنزاهة والفضل، معروفاً بمساواته بين الجميع من سائر الملل[1].
[1] - را: الزركلي، الأعلام 1/247؛ كحالة، معجم 2/69؛ الزين، تاريخ طرابلس، ص 500؛ نوفل، تراجم علماء، ص 97؛ محمد رشدي الميقاتي، الأثر الحميد في مناقب الشيخ محمد رشيد (طرابلس مطبعة البلاغة 341 هـ2 ص 29؛ محمد القاياتي، نفحة البشام في رحلة الشام (بيروت 1981) ص 74.