هكتور خلاط
(1888-1972)
الشاعر الموهوب بالفرنسية
من مواليد الإسكندرية حيث كان عدد من أقاربه يعملون في التجارة ويتعاطون أعمال البورصة.
تلقى علومه في كلية الأخوة المسيحيين وبرع بالفرنسية وتبحر في آدابها.
عين مستشاراً خاصاً لرئيس الجمهورية في الأمور الثقافية، ثم نقل أميناً عاماً لدار الكتب اللبنانية (1940) على أثر إحالة مديرها السابق الفيكونت فيليب دي طرازي إلى التقاعد. وفي العام 1945 عين قنصلاً عاماً للبنان في مدينة سان باولو- البرازيل، خلال تولي الأديب يوسف السودا السفارة فيها.
وبعد خمس سنوات قضاها في البرازيل عين رئيساً لدائرة الثقافة في وزارة الخارجية، ولبث في مركزه هذا إلى حين إحالته إلى التقاعد عام 1952. وقد كفّ بصره في السنوات الأخيرة وعاش مكفوفاً في منزل شقيقته السيدة لورا خلاط ثابت.
وهكتور خلاط من كبار شعراء الفرنسية في لبنان ومن أبعدهم شهرة وصيتاً. وقد ربطته صداقة وثيقة بعدد من شعرائها اللبنانيين وفي طليعتهم ميشال شيحا وشارل قرم وإيلي تيان.
"وهو شاعر كلاسيكي إنساني الترعة عميق الثقافة لاتصاله بالثقافتين اللاتينية واليونانية".
وأوتي ذاكرة شديدة الحفظ سريعته، مكنته من حفظ القصائد الطوال لبعض كبار شعراء العصر الفرنسيين أمثال ادمون روستان دون أن يتلعثم.. كما ربطته بشعراء فرنسا المعاصرين وشائج من الود الخالص والتقدير المتبادل، فذكر منهم مارسال بروست، بول جيرالدي، ادمون روستان وبيارلوتي.. وتأثر بهم.
لم يؤثر عن خلاط أنه كتب بالعربية، فنتاجه كله كان بالفرنسية. وهو شاعر مرموق، ترك عدداً من الدواوين ذكرها يوسف أسعد داغر في (مصادر الدراسة الأدبية – الطبعة الألفية) ص 1370، وهي:
Poemes, Beyrouth, 1969, 119p. - Du cedre au Lys